25‏/06‏/2008

الضمير العربي .. بلا ضمير ( 1 )

" ماتت قلوب الناس .. ماتت من النخوة .. يمكن نسينا في يوم .. ان العرب إخوة "
هكذا يبدأ أوبريت الضمير العربي لمخرجه الرائع " أحمد العريان " الذي أتحفنا قبل عدة سنوات بــ ( الحلم العربي ) مما يعكس اهتمامه الشديد بالقضية العربية ومن ثَم فإنه مما يثير الاطمئنان أن هناك أحداً في الوسط الفني ما زال يذكر آلام أمته العربية ،
وعلى الجانب الآخر فإنه بالشيء الذي يثير التساؤل : كيف يوازن فنانو العرب – وعلى الأخص الذين شاركو في الأوبريت – بين عمل قيم مثل الضمير العربي وبين أعمال أخرى لا قيمة لها ،
أيحتمل ضميرهم هذا التناقض ؟؟
أم أنه " ساعة لقلبك وساعة لوطنك" ؟!!!
لا أدري كيف أصدق إحساس أحدهم بآلام وطنه وقبل قليل كان يغني لجمال الدنيا في عيون فتاته الساقطة !
آلان فقط قد دري أنها " ماتت من النخوة " !!
وكيف عليّ أن أستوعب أن هذه الخليعة التي كانت تتمايل قبل قليل في أحد كليباتها المثيرة تقف الآن كراهبة في محراب تطلب الرحمة لشعبها المسكين !!
بربك أيّ تناقض هذا ؟؟
ربما حساباتنا تختلف عن حسابات الفنانين ...
لكني كمشاهدة أرفض هذا التناقض
كما أرفض العبث بعقول وعواطف المشاهدين ..
أرفض من يبكيني بضميره الآن ... ليضحكني بكليبه القادم !

هناك 3 تعليقات:

قلم حالم يقول...

وماذا تفعل ضمائرنا لأجل العراق وفلسطين ...

ضمائرنا عاجزة دائما الا عن الشجب والتنديد ... هذا ما نتقنه

اسعدني مروركم الكريم

إسلام يقول...

ببساطة لقد قالوها .. ماتت قلوب الناس..
يعني زي بعضه!!
الكليب بتاع الضمير العربي زيه زي أي ألبوم بيطلع منه قرشين وحبه شهرة..
دي خلاصة نظرتهم للفن..
الحل بأن يأتي فنناين مخلصين لقضية يسخرون الفن لها .. لا يسخرون القضية لهم..
وكفاية كلام ف السياسة بقى!

قلم حالم يقول...

صدقت والله ...
مزيفون حتى عندما يقدمون شيئا لوطنهم


أسعدني مرورك أخي