26‏/06‏/2008

الضمير العربي .. بلا ضمير ( 2 )

كانت المرة الأولى التي شاهدت فيها "أوبريت الضمير العربي" قبل بضع شهور في خضم معركة الثانوية أو كما يقولون في "معمعة" المذاكرة ..
وكما يعرف من مرّ قريباً بهذه السنة "الكبيسة" الحالة المزاجية والنفسية " الطبيعية " لهذه المرحلة ..
المهم أنه كان عندي قليلاً من الهم يكفيني ..
حتى أثارت شغفي كلمات الأوبريت التي سمعتها تدندن على لسان إخوتي ، وكالعادة لم أقاوم ولعي بالأعمال الفنية الجديدة فقررت أن أشاهد الأوبريت..
وبعيداً عن أن المقطع الذي يغني فيه "العزبي" لم يروقني فاعتبرته فاصلاً إعلانياً ، فقد توالت المشاهد البشعة لتدمر ما بقي من أعصابي ، وتقضي على صغار أحلامي ...
ورغم أني كنت أذهب ببصري بعيداً في كثير من اللقطات إلا أن شيئاً ما جعلني أتابع المشاهدة ، فكنت كما يقولون "غاوية نكد" ...
ورغم أن المرة الأولى انتهت بالبكاء وحالة من الاكتئاب استمرت عدة أيام – وبالطبع الوقت لا يستدعي اكتئابا –
وإذا علمت أني قد شاهدت الأوبريت للمرة الثالثة والرابعة فلا تسألني عن السبب لأنني بالطبع .... لا أدري !
ولكن ما أدريه حقاً أن مثل هذه الأعمال الفنية في غاية السلبية حتى وإن كان ظاهرها يصب في صالح قضايا الأمة إلا أنها تخفي وراءها قناع الاستكانة والهوان والذي اعتاد العرب ارتدائه على مر القرون ...
لا أدري إن كانت هذه الرؤية مقصودة أم غير مقصودة ؟!
ولكن ما فائدة أن نرى -كشعب- في النهاية مهما كانت قوته فهي محدودة !
ما فائدة أن نشاهد هذه المشاهد البشعة ؟؟
ما فائدة أن نشاهد جثثاً محروقة وأشلاء ممزقة .... ؟؟
نحن نعلم أن هذا الواقع ورأيناه مراراً على القنوات الاخبارية ... ما الذي بيدنا أن نفعله ؟؟
هل مشاهد الاشلاء تحيي الضمائر ؟؟!!
حتى وإن أحيتها فما الذي يمكن أن تفعله ؟!!
لا أحد يجهل دموع الثكالى هنا وهناك ...
ولا أحد ينكر أن هناك من انتهكت حقوقه بصورة يأباها الحيوان ...
كلنا يدرك الصورة المؤلمة التي وصل إليها العالم ...
ولكن في النهاية ...
ما الذي قدمه هذا العمل ؟!
لم يقدم حلاً ، بل هو يشبه تماماً الشجب الذي أتقنه حكام العرب والذي نقده العمل ذاته ...
فعفواً صانع الضمير العربي
فقد قدمت لنا عملاً ..
بلا ضمير !!

هناك 9 تعليقات:

سارة بندارى يقول...

الله الله الله

وكمان بنعمل مدونات من تحت بير السلم

ومن ورا بعض

اه يا مجرمة

عموما حسابنا مش هنا ياا انسة / يسرا


احم احم

ــــــــــــــــــــــ


بس بجد بجد ما شاء الله

ايه الحلاوة دى يا باشا


طول عمرك جامدة

دمت لنا مبدعة يا حبيبتى

أعانكى المولى ومستنية بوستات حالمة

دمتى بعز

تحياتى للبيت

قلم حالم يقول...

على فكرة أنا قديمة في عالم المدونات
بس منها لله الثانوية بقى

وعموما انا منتظرة حسابنا بفارغ الصبر زي ما انتي قلتي (مش هنا)

شرفتني زيارتك الكريمة وتحياتك وصلت
ودمتي بخير

نـارا يقول...

حالياً .. أصبح كل شئ بلا ضمير ..!

يسرا

آلمنى المعنى كما آلمنى الواقع المرير ..

بوركتِ ورزقكِ الله توفقاً يعز به الإسلام ..

قلم حالم يقول...

شرفتني زيارتك نارا

جزاكِ الله خيرا

Unknown يقول...

تحيتي لك أختي
يشرفني كثيرا أن أدعوك بزيارة مدونتي المتواضعة ووضع لمساتك عليها..فذلك يسعدني جدا..
هذه دعوة معطرة مصحوبة بباقة من الفل والياسمين تدعوكي لمدونتي فهلا استجبتي ولبيت الدعوة
أنتظرك على صفحة المدونة .. في شغف للمساتك على ما أكتب..
تحيتي
مدونتي هنا
http://kanyatklam.blogspot.com/

spower يقول...

يسرا
عايز اقولك كلمتين
عايز اقولك ان احنا شعب غابت عنه شمس الضمير
بسي مش لازم نياس لان الشمس ستعاود الشروق من جديد

تحياتي

قلم حالم يقول...

كاتب مصري ..
جزاك الله خيرا على زيارتكم الكريمة

قلم حالم يقول...

spower
مروركم أسعدني أخي الكريم
جزاك الله خيرا

غير معرف يقول...

السلام عليكم
أولا السؤال عن التناقض ؟
فهو لا يوجد تناقض اصلاُ لان الدافع دائماً يكون واحد وهو المال الشهره البحث عن الذات ...........وكل هذا لا باس فيه ان كان مصحوب بنيه صالحه لله ....! للعل العجب زال
بل العجب منا عندما نبحث في أعمالهم عن أفاده أو علم أو .....


ثانيا عن السؤال عن الأفاده من مشاهدة هذه الجثث وهؤلاء الموتى وما الذي نملكه لهم ؟
أولا :انا لم أشاهده أصلاً
ثانبا: الأفاده هي لمن كان له قلب وعقل فيعلم ان هذه قضيتنا جميعا وليست ملكيه خاصه لبلد أولمكان وانها ليست حرب على أرض وحدود بل حرب عقيده ووجود.. ولتقصيرنا فقط ضاع حقنا وهنا على أنفسنا ثم على الناس .......
ولذالك جزاكم الله خيرا اراى ان السؤال عن ما نملكه لهم ان كان فهمي للسؤال صحيح فهو سؤال خطير وخطاء لاننا نملك لهم الكثير
الدعاء والرجوع الى الله أولا حتى يستجيب الله لنا الدعاء ولاننا قوم لاننصر بقوة سلاح ولا بقوة عدد ولا شئ أخر الا (ان تنصرو الله ينصركم )و(لا يغير الله ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم)
اذا فالنصرسيأتي لا محال عند عوددتنا الى الله سبحانه وتعالى وهدي النبي العدنان
اللهم استعملتا ولا تستبدلنا ...آمـــين