27‏/11‏/2008

يوم ميلادها



أضاءت شمعة

لم تحب أبداً ذلك الضوء الخافت ، ولكنهم هكذا اعتادوا ، يضيئوا شمعات بعدد ما مر من العمر حتى وإن كان ما مرّ لا يكفي لإضاءة ما بقي فيه ..
أضاءت الثانية
لمحت تلك الصورة التي مرّ عليها ما شاء الله من السنين ، عهد الضفائر والعرائس ..... وخلو البال !

أضاءت الثالثة

بدأت الرؤية تتضح قليلاً ..
الظلام يشتد في العالم أكثر وأكثر رغم شموع الميلاد التي تزيد عاماً بعد عام ...

أضاءت الرابعة ثم الخامسة

الظلام يشتد ويشتد هناك ، لكن تلك الأنوار التي تسطع من جبهات المرابطين كافية لأن تضئ ..
ليس غزة فقط ، لكنها ستضئ ذلك العالم الظالم !

أضاءت السادسة

رغم ان تلك الشمعات لم تكن تكفيها لتميز ذلك النقش إلا انها قرأته حرفاً حرفاً فلم يكن ذاك نقشاً عادياً لكنه كان أحلامها فيما مرّ من السنوات
ابتسمت لسذاجة بعضها ، ودمعت لعظم البعض الآخر
أحلام كثيرة بعثرت هنا وهناك بتواريخ مختلفة ، وخطوط متباينة ، ومشاعر متضاربة ..
أحلام منها ما تحقق وما زالت تجني ثماره ..
ومنها ما تناثر وما زالت تجمع شتاته ... !!
أضاءت السابعة ثم الثامنة
ليس مهماً أن نضئ لما فات من أعمارنا ولكن الأهم أن نضئ ما بقي منها .....

فنيت أعواد الثقاب

وأطفأ الهواء ما أضاءته من شموع قبل أن يكتمل عددها ...
خرجت الى شرفتها مصطحبة فنجان قهوتها فهي لا تحب كعكات الميلاد ، وضوء القمر عندها أفضل كثيرا من ضوء الشموع
!!