31‏/10‏/2008

وجــــاء الشتاء !


في الشتـــــاء
يتساقط المطرُ فيغسل أحقاد الصدور وسواد القلوب ..

في الشتـــــاء
ترعدُ السماءُ فتذكر كل طاغٍ بقدرة الجبار ..

في الشتـــــاء
يدركُ كل قاسٍ أن البرودة ... قاسيةٌ جداً !

* * *

أنا أعشق الشتاء دون الصيف

أعشق الشتـــــاء
لأنه عندما يسقطُ المطر تُزال الأصباغ عن الوجوه فيعود كل شئ لأصله دون خداع أو تصنُّع !

أعشق الشتــــاء
لأن المطرَ دائماً يشعرني بالطمأنينة فهناك رب لن يضيّعنا !

أعشق الشتـــــاء
لأن دفء مشاعر تلك الصديقة ينتقل إلى كفيّ عند مصافحتها فيدفئني !

أعشق الشتـــــاء
لأن تلك القوة التي تجعلك تتخلص من أغطيتك الدافئة في جنح الليل لتتحمل برودة المياه - تشعرني بدفء حب الله !

أعشق الشتـــــاء
لأن احتساء شرابٍ دافئ في ليلةِ صقيع وسط أناس يحبوك وتحبهم كافٍ لأن يملأ الأرض دفئا !

أعشق الشتـــــاء
لأنه دائماً يذكرني بأنّ من فقدَ الله وفقدَ الحب ....... مسكين !

أعشق الشتـــــاء
لأنه فيه فقط أستمتعُ بجمال البحر وجمال مدينتي بعد نزوح (المصيّفين) !

24‏/10‏/2008

أمومة


خاطبته بحنان :

" أعدكـَ بألا أغضبكـَ ما أرضيت ربكـ
أي بني
نذرتكـَ للهِ وللإسلامِ فلا تخيب رجائي
أي بني
أترى تلكـَ المكتبة الكبيرة جمعتها كتاباً كتاباً علّي أحسن تربيتكـ
أي بني
هذا كتابُ الله عاهدني بألا يغادر لسانكـ ولا قلبكـ
أي بني
سميّتكـ عزّاً فلا تحني رأسكـَ إلا لله
الدنيا ليست بداركـ -ولدي- فلا تطمع ان تجد فيها كل ما تتمنى
أيـــــا ولدي
لا تغضب إن حرمتكـ من شئ تحبه فأنا أريدكـ رجلا
أيـــــا ولدي
الخير ليس يسود ولا الشر فكن ليّناً فطنــــا
أيـــــا ولدي
أقداسنا انتهكت وضاعت فكن صلاحا
أيـــــا ولدي
نذرتُ لكـَ شبابي فصُنْه ولا تحرمني وأباكَ برّك "

أزالت يدها من على بطنها وقامت بتثاقل نحو "النتيجة" تعد ما بقي على ولادتها من شهور !

17‏/10‏/2008

حريق !!

حفرت بإظفرها قلباً على صدره ...
أخبرته أنّ هذا قلبها بين ضلوعه
" لا تحرقه فتأكلك ناره "
تركت عملها
" زوجي يغار من أن يشاركه فيّ أحد "
تخلّت عن طموحها وقد كانت الأولى دائماً
" بيتي هو كل طموحي "
قصّت شعرها وكم كانت تفخر بطوله
" حبيبي يحبه قصيراً "
ولما جاء يوم ..
تحسست صدر حبيبها فوجدت قلباً آخر يشارك قلبها عشّه
رحلت قبل أن يحترق ذلك العش ..
يحترق بفراقها أو بنارها ........ حتماً سيحترق !!


12‏/10‏/2008

مرثية

حـــــــبيبٌ يغـــــــــــــادرهُ حبيب
وفــــــــــــــــراقٌ يحرقُ كاللهيب
ترى الأحبةَ كل يوم في اجتماعٍ
واليوم تراهم في صمتٍ كئـــيب
أيـــــــــــــا موتُ مهلاً بكل أحبةٍ
فمـــا فراقُ البعيدِ كفراقُ القريب
ترى أدنيانا تضنُّ بالأحبــــابِ ؟
أم أنَّ ما لنا في الأخيارِِ نصيب
أضحى السوادُ يغلفُ أفراحنــــا
وقد كنــّــــــا نحسبهُ عنّا غريب
مــــــــــا عدتُّ أفرحُ بقربٍ ولا
أطيلُ الأملَ فالموتُ قريـــــــب
مــــــــــا كنتُ أحسبهُ يبقى فنى
ومــــا بقي سوى يومٌ عصيب
فيـــــا عينُ كفي عن البكاءِ فلا
أمـــــــــــلٌ يُعيد ولا أحدٌ يجيب
أيـــا ربُّ صبراً ألهمنا ورحمة
فأنتَ وحدكَ لا تموتُ ولا تغيب