17‏/02‏/2010

الحبيـــ♥ـب القاتــل


كان حبها الأول وأول قدم تطأ قلبها الأخضر
كان حلمها البرئ ظل ينمو خلف حمرة خجل وطرف مغضوض
...
كان أملها في دفءٍ وأمنٍ ... وسكن

بذلت له ما ظلت -عمرها- تحفظه لأجله

أنفقت لديه مشاعرها ...فبعثرها

وازدادت له حباً

كانت نظرة الحب في عينيه تشبعها وتُدفئها ..... وتُحييها

..................

ولما غابت نظرة الحب في عينيه
بحثت عن السبب
ضلت الطريق .. تاهت .... وانكسرت

لم يزل خلوقاً

لم يزل كريماً

لم يزل رجلاً

لكنه ما عاد محباً

ابتعدت علّه يفتقد انتظارها ..شوقها..حبها

لكنه لم يتحرك

ولو تقدم خُطوة لأقبلت عليه أميالا

لكنه لم يتقدم

بل ظل يبتعد ويبتعد

وظلت هي تذبل وتذبل

حتى تلاشت الذكرى التي كانت تستمد منها الصبر......والحياة

وماتت

ليعلم أخيراً أنه قتل روحاً كانت حياتها بخطوة استكبر أو تكاسل أن

يخطوها !!


31‏/01‏/2010

فِراق



أخبرها بأن كل شئ قد انتهى ، وأنه اختيار القدر فما لنا سوى الرضا ....
سألته : " أهناك غيري؟"
أطرق ولم يجب ...
عاودت " أهناك غيري؟ "
رفع بصره إليها أخيراً " لكني لن أنساكي "
تركته وما ذرفت لأجله دمعة
" الخائن لا يستحق الدموع "
بهذا أقنعت نفسها ..... أو حاولت
حطمت كل ما يذكرها به
هاهي الصور التي تجمعهم ... لطالما ردد من رآهما معاً أنهما لن يفترقا
وقد افترقا
مزقت صوره .. رسائله .. هداياه
حتى أحلامهما التي حلما بها معاً .... انتزعتها من خاطرها
" مثله لا يستحق سوى النسيان"
ومرت سنين وما سمحت لذكراه أن تمر لحظة بخاطرها
هاتفها وطلب مقابلتها ...
ما عاد يعني لها شيئاً
" لأرى ما يريد "
والتقت عيناهما
"سامحيني"
لم تتغير نبرته الواثقة ...
أومأت برأسها
"بل قوليها"
نظرت في عينيه رأت كل ما كان وكل ما تمزق
تماسكت وهو ما زال واثقاً
لا تدري أواثق هو في ضعفها أم في حبها الذي طواه الغدر والنسيان أم في اي شئ يثق بعد هذا العمر
"قوليها"
لم تتحمل نبرة الرجاء منه كما كانت يوم كانا معاً ...
وجدت نفسها ترددها
" سا محتك .. سامحتك "
وكأنها ما نست الحب الذي كان بل نست الغدر ونست الألم
ونست البعد والزمن
وللمرة الأولى تذرف لأجله الدموع
ويغادر ....
ليسكن قلبها من جديد
......

23‏/12‏/2009

أمواج



في لوحتها تبدو هادئة .....
أو غاضبة
........
حَمَلاً ...
أو ثوراً هائج
.........
هي التي تهوى السلم
فتشعلها حرباً !!
.........
هي الراضية ....
والساخطة !
هي الطائعة ....
والمتمردة !
فلا تحاول أن تجد لها وصفاً ، أو تضع لها اسماً
فلن تفلح في فهم ما عجزت هي عن فهمه .... !


19‏/11‏/2009

الحلوى

كانت عادته كلما لقاها ... يسألها الحلوى....
كانت تملك الكثير والكثير منها ربما أكثر مما يمتلكه مصنع الحلوى نفسه ، فهي منذ وعت على الدنيا وهي تدخرها لأجله قطعة على قطعة تحفظها في صندوقها الحصين ...
لم يكن أحد بقادر على أن يفتح صندوقها ولا حتى أن يطالب بأصغر قطعة بداخله .....الا هو
لم يكف يوما عن الطلب ...
ربما كان أذكى من أي طفل لحوح فقد كانت صور طلبه متعددة ...
لم تكن بخيلة كما نعتها ذات مرة ...فقد كانت تتألم كلما رأت صندوقها يمتلأ ويمتلأ...
لم يكن ينسى أنها أخبرته أن صندوقها بما يحتويه ملك له فقط لكنها ما منعته عنه الا لتجمع له أكبر قدر من الحلوى ....
لم يكن ينسى لكنه لم ييأس من المحاولة !
كان متأكداً انها تملك ما لا يملكه غيرها من الحلوى
لكنه لم يتورع عن اتهامها بأنها لا تملك ذاك الصندوق المزعوم ....
أخبرته ذات مرة أنها ترغب في بذل حلواها لأجله ربما أكثر من رغبته في الحلوى نفسها ، وأنها تتألم بنظرة عينيه السائلة ...
أخبرها بأنها حقاً....قاسية !
كان يتفنن في بذل الحلوى لها ربما لإحراجها وربما لاستعطافها كانت تقبلها منه وتضعها في صندوقها ...
ربما كانت تلك أقسى الليالي عليها عندما تتأمل حلواه بجوارها وتتمنى ان لو تذوق .. وتذوق .. وتذوق
لكنها لم تملكها بعد فهي ما زالت حلواه وان وهبها لها ..
تحدثها نفسها أنه ربما لا يشعر بآلامها ....لكنها لم تعد تستطيع !
ذات يوم بينما هو جالس يفكر في خطته القادمة للاستيلاء على الحلوى تلقى طرد منها يحمل كل ما أهداه لها من حلوى مصحوباً برسالة قصيرة :
" يا راغباً في الحلوى .. رفقاً بقلب الصغيرة فإنه .......... لن يحتمل !! "

17‏/10‏/2009

" لا " .. منتهى الطاعة !


لأنها تحبه ، قالتها بثبات
"لا"
لأنها تطيعه ، صرخت بها

"لا"
لأنها تخشى غضبه ، تحدت بها
"لا"
لأنه أغلى ما لديها ، أصرت عليها
"لا"

لا
تنازل عن المبادئ
لا
تزحزح عن الثوابت
لا
لاتباع الشهوات

لا

لأن الله عندها أغلى من أي شئ
ومن كل شئ