النصيب ... !!

كانت تسير في سكون وبركان يثور بداخلها ........إنها تحبه !

" سأنساه .. نعم .. ما أيسر ذلك .. لن افكر فيه بعد اليوم "

دق قلبها وارتعشت أوصالها وارتجف لسانها وهي ترد عليه السلام ..

مضى سريعاً

" تبّاً .. ألم أعزم على نسيانه "

انطلقت وهي تشعر أن الكون كله قد عرف ، وكأن دقّات قلبها يسمعها الجميع !

" فما باله لا يشعر بي ؟! "

ارتفع صوت الأذان ..

سكن بركانها وقامت تغسل جرح قلبها بماء الوضوء

وقفت بين يدي العظيم ودموعها تسبق تكبيرها

سجد قلبها قبل جبهتها ...

دعت كثيراً أن يعينها الله على نسيانه

" يااااااااااارب "

كانت ملاذها كلما عاودها الحنين ..

لم يعرف أحداً سر رفضها لكثيرين تقدموا إليها ...

وكانت وحدها تعرف

" لم أكن لأخون قلبي بحب جديد ولا زوجي بجرح قديم "

ومضت أيام وربما سنين وهي تجاهد قلبها

حتى هزمت الماضي ....

جلست تسوّي حجابها استعداداً للقاء عريس جديد

" ليست الدقة الأولى دائماً هي الدقة الأخيرة "

همست لنفسها وهي تتمّم زينتها ..

خرجت إليه وكلها شوق إلى أمل جديد تهبه حياتها

دق قلبها واحتبس ريقها ..

كاد أن يُغشَى عليها

فقد كان هو .........

صاحب دقة القلب الأولى ..... والأخيرة !